Quantcast
Viewing latest article 7
Browse Latest Browse All 586599

ارتفاع التوتر بين كابول وإسلام أباد: تهديدات متبادلة

عندما زارالمندوب الباكستاني الخاص لأفغانستان محمد صادق، على رأس وفد، كابول في الـ23 من مارس/آذار المنصرم، أكدت بعض المصادر الإعلامية الباكستانية أن الزيارة كانت ناجحة، وأن طالبان الأفغانية لأول مرة وعدت بالتعاون في قضية طالبان الباكستانية والقضاء عليها، لكن ثبت لاحقا أن تلك الأنباء لم تكن صحيحة وأن الزيارة لم تكن ناجحة بل سمع المندوب الباكستاني في كابول ما لم يكن يتوقع أن يسمعه، خاصة في ما يتعلق بقضايا طالبان الباكستانية والحدود واللاجئين الأفغان.

في السياق، قال مصدر في وزارة الخارجية الأفغانية لـ"العربي الجديد"، إن الجانب الأفغاني أوضح موقفه حيال معظم القضايا المهمة، منها أن طالبان الباكستانية شأن داخلي باكستاني لا دخل لكابول فيها وهي غير مستعدة لأن تفعل أي شيء بهذا الصدد. أما في مسألة إغلاق باكستان الحدود، أوضح الجانب الأفغاني أن إغلاقها يضر بإسلام أباد أكثر وليس بأفغانستان، وأن كابول سترد أي اعتداء على أراضيها بكل قوة.

ولعل ذلك كان السبب وراء التصريحات الشديدة للمندوب الباكستاني محمد صادق -وهو الدبلوماسي الباكستاني المعروف بأنه صاحب تحمل وصبر- التي أدلى بها، الاثنين، أمام اجتماع في إسلام أباد، وجاء فيها أن 50% من مسلحي طالبان الباكستانية هم من الأفغان. كما هدد المندوب الباكستاني بقطع كافة العلاقات وإنهاء كافة التوافقات مع أفغانستان إذا لم يتم حل قضية طالبان الباكستانية "التي تشكل خطرا كبيرا على أمن باكستان". 

وفي نبرة غاضبة شدد المندوب الباكستاني أن علاقات بلاده لن تتحسن مع أفغانستان إلى حين تعاون كابول مع إسلام أباد في هذه القضية. كما أكدت الخارجية الباكستانية، أمس الثلاثاء، أن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية إسحاق دار أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وناقش معه الكثير من القضايا التي تهم البلدين، من أبرزها المعدات العسكرية التي خلفتها القوات الأميركية في أفغانستان، موضحا أن تلك الأسلحة تشكل خطرا على أمن باكستان. وذكرت الخارجية الباكستانية، في بيان، أن الطرفين وافقا على ضرورة العمل من أجل حل مشكلة هذه المشكلة.

في المقابل، عقد  مجلس الوزراء في حكومة طالبان، أمس الثلاثاء، اجتماعا هاما لمناقشة قضية اللاجئين الأفغان في باكستان، وترحيلهم عنوة. وذكر مكتب رئيس الوزراء الملا محمد حسن أخوند، في بيان، أن الحكومة الأفغانية تدين وبشدة تعامل باكستان مع اللاجئين الأفغان، وتعرب عن أسفها وقلقها الشديدين حيال ذلك التعامل.

كما أكد البيان أن تعامل باكستان مع اللاجئين الأفغان يخالف الدين الإسلامي والقوانين الدولية وحق الجوار، مهددا بأن ذلك ستكون له نتائج وخيمة، وأن كابول ستتخذ كل الإجراءات والخطوات من أجل الضغط على باكستان في هذا الملف، منها إنهاء كل التوافقات مع الأخيرة.

وقال رئيس الوزراء الملا حسن إن ما تقوم به باكستان عمل غير إنساني، و"إنها تمنع اللاجئين من نقل محتويات منازلهم وأموالهم إلى بلادهم، وتمارس العنف عليهم"، مخاطبا باكستان بالقول "عليكِ أن تتعاملي مع الأفغان بقدر ما تستطيعين التحمل في المستقبل".

يذكر أن إسلام أباد بدأت حملة أمنية ضد اللاجئين الأفغان منذ بداية إبريل/نيسان الجاري حيث انتهت المهلة التي منحتها الحكومة الباكستانية لهم. وأظهرت مشاهد مصورة على منصات التواصل الاجتماعي التعامل القاسي لأجهزة الأمن الباكستانية مع اللاجئين، نساء ورجالا، حيث جرى نهب أموال التجار الأفغانيين ومحتويات منازل اللاجئين بعد اعتقالهم من قبل الأمن، وهو ما أثار حفيظة الأفغان بشكل عام.

Image may be NSFW.
Clik here to view.

Viewing latest article 7
Browse Latest Browse All 586599

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>