يعتبر "ديربي الشمال الغربي" من أبرز المواجهات التي يشهدها الدور السادس عشر من الدوري الأوروبي لكرة القدم والتي تجمع بين فريقي ليفربول ومانشستر يونايتد الأول في تلك المسابقة، فلقاؤهما في الدوري الإنجليزي والمسابقات المحلية كاف فقط لتعرف حجم الإثارة والندية التي ستشهدها المواجهة، فكيف لو كانت على الصعيد الأوروبي وفي موسم يعاني فيه الفريقان محليا.
تكمن أهمية مواجهة الذهاب الذي سيحتضنه ملعب "إنفيلد" بين الفريقين في التمهيد لموقعة الإياب لأن الحسم سيكون في الإياب على أغلب التوقعات في مسرح الأحلام" أولد ترافورد" ولأن كليهما يعاني الغياب عن الألقاب، فالفرصة سانحة لاستعادة هيبة الكرة الإنجليزية المفقودة أوروبيا.
ونتطرق في تقريرنا للحديث عن الموقعة تاريخيا ورقميا، فهي قمة تاريخية الملامح لأول مرة يلتقيان في هذه المسابقة، كما شهدت العديد من الأهداف الرائعة واللحظات التي لن تنسى، وتتسلط الأنظار بقوة على الموقعة المثيرة التي دائماً ما تحمل في طياتها إثارة وندية كبيرتين، خاصة بين لاعبي ومشجعي الفريقين.
الأكثر شهرة في إنجلترا
في ظل امتلاك الفريقين لأكثر الألقاب ومنافستهما الشرسة في إنجلترا اعتبر كثيرون من "أهل الكرة الإنجليزية" أن "ديربي الشمال الغربي" هي المباراة الأكثر شهرة في كرة القدم الإنجليزية وهي أحد أفضل الديربيات في إنجلترا.
تنافس تجاري أيضا
لا يتوقف التنافس بين الفريقين على الصعيد الرياضي فحسب، بل هو في الأصل كما يقال تنافس تجاري، إذ اشتهرت مدينة ليفربول عبر مينائها البحري الشهير فيما أبدعت مدينة مانشستر في مجال الصناعة، واللافت في الأمر أن أهالي مانشستر عمدوا لشق قناة مائية لمدينتهم من مدينة ليفربول عام 1894 من أجل وصول السفن التجارية بدلا من الذهاب لميناء ليفربول!
هذه المنافسة تسببت بخسائر لليفربول لاسيما أن السفن التجارية ترسو فيها، مما سبب خسائر اقتصادية فادحة لهم وارتفع معدلا الفقر والبطالة في المدينة، وهو الأمر الذي أثار حنق وغضب أهالي ليفربول.
معارك بين اللاعبين
لا يمكن أن تذكر قمة مانشستر يونايتد وليفربول إلا وتستعيد شريط ذكرياتك بما كان يحدث في كل مباراة بين الفريقين سواء بين اللاعبين أو حتى الجماهير؛ إلا أن الصراع التاريخي الشهير وتبادل الاستفزازات والعبارات الخارجة عن الإطار الرياضي بين اللاعبين؛ نجم مانشستر يونايتد وروي كين وبين غريمه مهاجم ليفربول روبي فاولر، هو سمة بارزة في الصراع التاريخي بين الفريقين.
السباعية التاريخية والثأر
"الهزيمة التجارية" كانت منعرجا لكرة القدم التي يعشقها الإنجليز بشكل عام، والدليل ما سجله التاريخ بعد الحادثة التجارية حينما قهر ليفربول فريق ونيوتون هيث (اللقب السابق لمانشستر يونايتد) في 12 أكتوبر/تشرين الأول 1895 للمرة الأولى على ملعب أنفيلد حيث فاز ليفربول بنتيجة 7-1 وهو الفوز الأكبر على الإطلاق بين الفريقين.
عنصرية سواريز وإيفرا
في تاريخنا الحديث اشتهر الصراع بين المهاجم الأوروغوياني السابق لليفربول لويس سواريز، ونظيره الفرنسي باتريس إيفرا، حيث أوقف سواريز 10 مباريات بسبب توجيهه إهانات عنصرية إلى اللاعب الفرنسي باتريس إيفرا لاعب مانشستر يونايتد ورفض مصافحته في إحدى مباريات ليفربول ضد مان يونايتد في حدث شهير جداً.
اقرأ أيضا..
ملعب برشلونة الجديد سينقلك إلى عالم من الرفاهية!
↧
ديربي الشمال الغربي بنكهة أوروبية..قصة "الميناء" والسباعية!
↧